منتديات شعيريه ام ضل



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات شعيريه ام ضل

منتديات شعيريه ام ضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات شعيريه ام ضل

ابتسم انت في ام ضل بلد الخير والطيبه

سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة

» اهم ماورد في صحف الخرطوم الصادره اليوم الاربعاء4سبتمبر2013
اسماء الله الحسنى Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 04, 2013 12:48 pm من طرف المدير العام

» عناوين الصحف الرياضيه الصادره اليوم الاربعاء4سبتمبر2013
اسماء الله الحسنى Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 04, 2013 12:44 pm من طرف المدير العام

» عناوين الصحف العربيه الصادره صباح اليوم الثلاثاء3سبتمبر2013
اسماء الله الحسنى Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 03, 2013 3:29 pm من طرف المدير العام

» ابرز ماجاء في صحف الخرطوم صباح اليوم الثلاثاء3سبتمبر2013
اسماء الله الحسنى Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 03, 2013 3:26 pm من طرف المدير العام

» عناوين الصحف الرياضيه ليوم الثلاثاء3سبتمبر2013
اسماء الله الحسنى Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 03, 2013 3:22 pm من طرف المدير العام

» عناوين الصحف الرياضيه الصادره في الخرطوم صباح الاثنين2سبتمبر2013
اسماء الله الحسنى Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 02, 2013 1:03 pm من طرف المدير العام

» ابرز عناوين الصحف السودانيه الصادر صباح الاثنين2سبتمبر2013
اسماء الله الحسنى Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 02, 2013 12:58 pm من طرف المدير العام

» عناوين الصحف السودانيه الصادره اليوم الثلاثاء27اغسطس2013
اسماء الله الحسنى Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 27, 2013 3:24 pm من طرف المدير العام

» ابرزعناوين الصحف السودانيه الصادره في الخرطوم صباح اليوم الاثنين26اغسطس2013
اسماء الله الحسنى Icon_minitimeالإثنين أغسطس 26, 2013 3:22 pm من طرف المدير العام

سبتمبر 2024

الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     

اليومية اليومية


    اسماء الله الحسنى

    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام


    الابراج الابراج : السمك عدد المساهمات : 443
    تاريخ التسجيل : 30/03/2013
    العمر : 45
    الموقع : https://shyrha.yoo7.com/forum

    اسماء الله الحسنى Empty اسماء الله الحسنى

    مُساهمة من طرف المدير العام الجمعة يوليو 19, 2013 1:45 pm

    *المهيمن
    هيمن على شيء أي سيطر عليه .. و)المهيمن( أي المسيطر، وهو اسم من أسماء الله الحسنى. فالحق سبحانه وتعالى مهيمن على كونه منذ لحظة خلقه .. وهيمنته مستمرة إلي أن تقوم الساعة، فينال كل عامل جزاء عمله. وهذه الهيمنة الإلهية لها صور وآثار لا تحصى .. منها أن كل شيء يحدث في الكون يحدث بأمره عز وجل .. الخلقكان بأمره كما جاء في الحديث القدسي: "كنت كنزا مخفيا فأردت أن اعرف فخلقت الخلق فبي عرفوني" وبعد الخلق .. كل شيء يحدث في الكون يحدث بأمره عز وجل ومشيئته، وأمر الله عز وجل لا يقف دونه حائل، وهذا من مقتضيات الهيمنة كما قال عز وجل:
    }إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْيَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"82"{ )سورة يس(
    وكما قال:
    }وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَلِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{ )سورة يوسفـ 21(
    جميع المخلوقات الكونية تؤدي عملها بأمره عز وجل.. السفن العملاقة التي تجري في البحر، تجري بأمره .. فإذا قيل أنها تسير وفقا لقانون الطفو كقول أدعياء العلم!! نقول لهم إن أمر اللههو الذي أوجد هذا القانون .. فهو الذي شاء للأجسام الأقل كثافة من الماء أن تطفو على السطح، والأكبر كثافة أن تغوص .. ولو شاء أن تغوص كل الأجسام في الماء لغاصت .. ولرصد العلماء هذه الظاهرة وصار القانون أن جميع الأجسام تغوص في الماء، لذلك يقول سبحانه وتعالى:
    }وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ )41( وَخَلَقْنَا لَهُمْمِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ )42( وَإِنْنَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ )43( إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ)44( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )45({ )سورة يس(
    ويقول أيضا:
    }اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَلِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَار{ )سورةإبراهيم ـ 32(
    الشمس والقمر وسائر الكواكب والنجوم كلها تدور في فلكها بأمره عز وجل .. وهذه المسألة أعيت الشيوعيين الملحدين والذين يفسرون نشأة الكون تفسيرا ماديا حيث جاءوا عندها وتساءلوا: إذا كنا قد فسرنا نشأة الكون على أنهاحاصل وتراكمات للعديد من التفاعلات الكيميائية عبر ملايين السنين .. فكيف نفسر هذا النظام المحكم الدقيق لحركة الأفلاك؟ ولكن القرآن الكريم يجيب على هذا التساؤلإجابة شافية فيقول:
    }إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِيُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَالَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُرَبُّ الْعَالَمِينَ"54"{ )سورة الأعراف(
    فإليه ترجع عاقبة الأمور .. هو الذي يفصل فيها بإرادته .. وإرادته نافذة، ومشيئته متحققة .. وفي ذلك يقول جل وعلا:
    }وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ"109"{ )سورةال عمران (
    ويقول سبحانه:
    }وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ{ )سورة الأنفال ـ 44(
    والله عز وجل لا يهيمن علىالظواهر الكونية فحسب .. بل تمتد هيمنته لتشمل الأحداث البشرية .. كلها تحدثبأمره، وفي ذلك يقول جل وعلا:
    }مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)22( لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَافَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )23({ )سورة الحديد(
    ومن مظاهر هذه الهيمنة الإلهية أيضا أنه سبحانه وتعالى يعلم كل صغيرة وكبيرة في كونه .. وهذا أمر بديهي لأنه الخالق؛ ولأن كلما يقع في الكون يقع بأمره .. وقد أكد عز وجل هذه الحقيقة فقال:
    }وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَاوَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ"59"{ )سورة الأنعام(
    ويقول سبحانه:
    }وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ"61"{ )سورة يونس(
    ومن هيمنته سبحانه وتعالى أنه يتولى كونه بالرعاية والحفظ .. حتى يظل هذا الكونعلى ما هو عليه من ثبات ومن نظام محكم دقيق .. ولو كان تبارك وتعالى ممن تأخذهم سنة أو نوم لاختل النظام الكوني وانتهى إلي الفناء والعدم، ويخبرنا الحق جل وعلا عن هذا الثبات الكوني والذي هو حادث بهيمنته عز وجل فيقول:
    }وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )38( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُمَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ )39( لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )40( وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ )41({ )سورة يس(
    المخلوقات الكونية جميعها تلتزم مداراتها الخاصة، فلا يخرج كوكب عن مداره ليصدم كوكبا آخر .. كل مخلوق يعرف مكانه ويعرف عمله فلا يخرج عن هذا ولا ذاك. وقد ذكرنا من قبل أن منالصفات الخاصة للحق جل وعلا القيومية والتي تعني قيامه بنفسه قياما مطلقا .. أي لا يحتاج إلي غيره في شيء .. فهو جل وعلا موجود غير مخلوق .. فلا خالق له حتى يشعر بالافتقار إلي خالقهوهو سبحانه لا يجوع فيحتاج إلي طعام .. أو يعطش فيحتاج إلي شربة ماء .. ولا يتعب فيلتمس الراحة في استرخاء أو نوم أوحتى سنة من النوم .. ولا يشعر بوحشة فيحتاج إلي مؤنس أو صاحبة أو ولد.
    وكما أنه تبارك وتعالى قائم بذاته فإنه مقيم لغيره .. فمخلوقاته قائمة به منذ أن خلقها ووفر لها مقومات حياتها .. وهو الذي تكفل برعايتها وحفظها حتى تؤدي غاية الله من خلقها. وحفظ المخلوقات من أظهر الآثار على هيمنة الحق جل وعلا علىكونه، فلو أنه لم يتول هذه المخلوقات بالرعاية والحفظ لما دامت على ما هي عليه، ويخبرنا عز وجل عن هذا الحفظ فيقول:
    }اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"255"{ )سورة البقرة(
    وهذه الآية الكريمة تشير إلي حفظ الحق جل وعلا لملكه سواء أريد بهذا الحفظ .. الحفظ من الخلل والأعطاب والفناء، أو أريد به الحفظ من حيث العدد والصفات وما إلي ذلك، فالحفظ بمعنييه متحققبالنسبة لله عز وجل. ويجب أن نأخذ قول الحق )وسع كرسيه( في إطار ليس كمثله شيء، والكرسي في اللغة من الكرس، والكرسي هوالتجميع، ومنه الكراسة وهي عدة أوراق مجمعة.
    وكلمة "كرسي" استعملت في اللغة بمعنى الأساس الذي يبني عليه الشيء، فمادة )الكرس( الكاف والراء والسين تدل على التجميع، وتدل على الأساس الذي تثبت عليه الأشياء، فنقول: اصنع لهذا الجدار كرسيا، أي ضع لهذا الجدار أساسا يقول عليه. وتطلق على القوم العلماء الذين يقوم بهم الأمر فيما يشكل من الأحداث، والشاعر العربي قال:"كراسي في الأحداث حين تنوب" أي يعتمد عليهم في الأمور الجسيمة. وحين ينسب شيء من ذلك للحق سبحانه وتعالى، فإن للسلف هنا كلاما، وللخلف كذلك.
    يقول السلف: كما قال الله نأخذها ولكن نضع كيفيتها وتصورها في إطار )ليس كمثله شيء( وبعضهم قال: نؤولها بما يثبت له صفة من الصفات، كما يثبتون قدرة الحق بقوله الحكيم:
    }إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا{ )من الآية 10 سورة الفتح(
    أي أن قدرة الله فوق قدرتهم، وكما قال سبحانه عن قدرته في الخلق:
    }وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّالَمُوسِعُونَ"47"{ )سورة الذاريات(
    إن كمال قدرة الله أحكم خلقالسماء، والحق سبحانه مقدس ومنزه عن أن يتصور المخلوق كلمة )يد( بالنسبة له. ونحن نقول: الله قال ذلك فيجب أن نأخذها كما قال، لأنه سبحانه أعلم بذاتهونفسه، ونحيلها إلي كونه تعالى ليس له شبيه أو نظير. والعلماء قالوا عن الكرسي: أنه ما يعتمد عليه، فهل المقصود علمه؟ نعم. وهل المقصود سلطانه وقدرته؟ نعم، لأن كلمة)كرسي( توحي بالجلوس فوقه، والإنسان لا يجلس إلاإذا استتب له الأمر ولذلك يسمونه )كرسي الملك( لأنالأمر الذي يحتاج إلي قيام وحركة لا يجعلك تجلس علىالكرسي، فعندما تقعد على الكرسي، فمعنى ذلك أن الأمرقد استتب، إذن فهو بالنسبةلله السلطان، والغلبة والقهر،والقدرة.
    أو نقول: مادام قال: )وسع كرسيه السماوات والأرض( فالقصد دخول السماوات والأرض في وسعه واحتماله ..ونحن نعلم أن السماوات والأرض وما فيهن كائنات كبيرة بالنسبة لنا .. فعندما يقول الحق عز وجل: أن الكرسي قد وسعها .. نفهم من ذلك أن الكرسي أعظم من السماوات والأرض أي دخل في وسعه السماوات والأرض،
    ولذلك يقول أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه سألتالنبي صلى الله عليه وسلم عن الكرسي فقال: يا أبا ذر: ما السماوات السبع والأرضونالسبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة. وان فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة
    والبشرية بكل ما وصلت له من إنجازات علمية قد وصلت إلي القمر فقط وهو مجرد ضاحية من ضواحي الأرض، ومفصول عنا بمسافة تقاس بالثواني الضوئية. ولقد تعودنا في حياتنا أن نستخدم وحدات الميل والكيلومتر لقياس الأطوال والأبعاد الكبيرة، لكننا اكتشفنا أن هذه الوحدات ليست ذات نفع في قياس أبعاد النجوم، فالشمس مثلا تبعد عن الأرض ثلاثة وتسعين مليون من الأميال، لذلك وضع علماء الفلك وحدة ملائمة لقياس أبعاد النجوم وهي ما نسميه بالنسبة الضوئية .. ونحن نذهل عندما نعرف أن بعض النجوم يصل ضوؤهاإلينا في خمسين سنة ضوئية، كل ذلك ونحن لم نصل بعد إلي السماء الدنيا، فما بالنا ببقية السماوات؟
    إذن فحدود ملك الله فوق تصورنا .. لذلك نتساءل أي عظمة هي عظمة كرسي ذي الجلال والإكرام؟ الحق عز وجليقول: )وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما( ومعنى أده الشيء .. أي أثقله. وحتى نفهم ذلك هب أن إنسانا يستطيع أن يحمل عشرة كيلو جرامات، فإن زدناهذا الحمل إلي عشرين من الكيلو جرامات فإن الحمل يثقل عليه، ويجعل عموده الفقري معوجا حتى يستطيع أن يقاوم الثقل، فإن زدنا الحمل أكثر فقد يقع الرجل على الأرض من فرط زيادة الوزن!
    إذن فمعنى )ولا يؤوده حفظهما( أي أنه لا يثقل على الله حفظ السماوات والأرض .. إن السماء والأرض وهما فوق اتساع رؤية البشر،قد وسعهما الكرسي الرباني. وقال بعض المفسرين: إذا كان الكرسي لا يثقل عليه حفظ السماوات والأرض فما بالنا بصاحب الكرسي؟ هاهوذا الحق سبحانه وتعالى يطمئننا فيقول:
    }إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا"41" { )سورة فاطر(
    إنه الحق وحده تبارك وتعالى الذي يحفظ السماوات والأرض في توازن عجيب ومذهل، ولئن قدر لهما أن تزولا .. فلن يحفظهما أحد بعد الله، أي لا يستطيع أحد إمساكهما، فهما قائمتان بقدرة الواحد القهار، وإذا أراد الله أن تزولا فلا يستطيع أحد أن يمسكهما ويمنعهما من الزوال. وقد بدأ الحق جل وعلا آية الكرسي بإثبات بعض الصفات له وهي الحي.. القيوم .. وكونه تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم .. ويستلزم قيوميته أو قيامه سبحانه وتعالى بذاته وإقامتهلغيره .. ويستلزم أن يكون لهالملك حتى يتصرف في ملكه كيف يشاء. ويحدثنا تبارك وتعالى عن هذا الحفظ وهذه الرعاية الدائمة فيقول:
    }وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ)16( وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ )17( إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ )18({ )سورة الحجر(
    ويحدثنا عز وجل عن حفظه لبني آدم فيقول:
    }وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ)61( ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ )62( قُلْمَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ )63( قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْكُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ)64({ )سورة الأنعام(
    ومن مظاهر هيمنة الحق عز وجل على ملكه أنه يملك أن يزيد فيه أو ينقص منه ما يشاء ويعطينا عز وجل مثال على ذلك في قوله تعالى:
    }الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"1"{ )سورة فاطر(
    والكون ليس أزليا أبديا كما يعتقد بعض الملحدين .. فلا جدال في كونه مخلوق له بداية لم يكن موجودا قبلها، واستمراريته على هذا النحو من الثبات والانتظام ترجع إلي رعاية وحفظ الله له، وحين تشاء إرادته عز وجل لهذا العالم أن ينتهي .. سينتهي وسيختل النظام، وهذا ما سيحدث يوم القيامة،كما صوره الحق في العديد من الآيات القرآنية فقال سبحانه:
    }إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا )1( وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا )2( وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا )3( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا )4( بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا )5( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًالِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ )6( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)7( وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )8({ )سورة الزلزلة(
    وقال عز وجل:
    }إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ )1( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )2( وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ )3( وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ)4( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )5( يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ )6({ )سورة الانشقاق(
    وكما قال سبحانه:
    }الْقَارِعَةُ )1( مَا الْقَارِعَةُ )2( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ )3( يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ )4( وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ )5( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ )6( فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ )7( وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ )8( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ )9( وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ)10( نَارٌ حَامِيَةٌ )11({ )سورةالقارعة(
    جميع الآيات السابقة تصف لنا هول القيامة، ونفهم منها أن هذا الثبات وهذا النظام الدقيق المحكم الذي ظن الملحدون أنه أزلي أبدي سوف يتحطم وينقلب رأسا على عقب، وساعتها سيدرك الجميع أن الكون كان يسير بأمر الله ورعايته وحفظه، وأنه حين شاء له النهاية .. كانت النهاية. وينبغي ألا ننسى أن هيمنة الحق جل وعلا تمتد لتشمل قلوب عباده، ويوم القيامة خير دليل على ذلك .. فالناس في هذا اليوم قسمان:
    قسم تبلغ قلوبهم الحناجر من شدة الخوف والرعب .. وقسم من الفزع يومئذ آمنون .. فالقلوب بين أصابعالرحمن يقلبها كيف يشاء. وليس أدل على ذلك من أن الموقف يوم القيامة موحد على الجميع ولكن المشاعر شتى .. فندعوه سبحانه وتعالى أن يهيمن على قلوبنايوم الفزع الأكبر ويهبنا الثبات والسكينة والطمأنينة .. فهو عز وجل كما وصف نفسه:
    }اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ"23"{ )سورة الحشر(
    http://www.nourallah.com/allah-names.asp?%C7%E1%E3%E5%ED%E3%E4=0&c=2&articleid=5953

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة سبتمبر 27, 2024 8:28 am