منتديات شعيريه ام ضل



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات شعيريه ام ضل

منتديات شعيريه ام ضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات شعيريه ام ضل

ابتسم انت في ام ضل بلد الخير والطيبه

سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة

» اهم ماورد في صحف الخرطوم الصادره اليوم الاربعاء4سبتمبر2013
اسماءالله الحسنى)الغفار( Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 04, 2013 12:48 pm من طرف المدير العام

» عناوين الصحف الرياضيه الصادره اليوم الاربعاء4سبتمبر2013
اسماءالله الحسنى)الغفار( Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 04, 2013 12:44 pm من طرف المدير العام

» عناوين الصحف العربيه الصادره صباح اليوم الثلاثاء3سبتمبر2013
اسماءالله الحسنى)الغفار( Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 03, 2013 3:29 pm من طرف المدير العام

» ابرز ماجاء في صحف الخرطوم صباح اليوم الثلاثاء3سبتمبر2013
اسماءالله الحسنى)الغفار( Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 03, 2013 3:26 pm من طرف المدير العام

» عناوين الصحف الرياضيه ليوم الثلاثاء3سبتمبر2013
اسماءالله الحسنى)الغفار( Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 03, 2013 3:22 pm من طرف المدير العام

» عناوين الصحف الرياضيه الصادره في الخرطوم صباح الاثنين2سبتمبر2013
اسماءالله الحسنى)الغفار( Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 02, 2013 1:03 pm من طرف المدير العام

» ابرز عناوين الصحف السودانيه الصادر صباح الاثنين2سبتمبر2013
اسماءالله الحسنى)الغفار( Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 02, 2013 12:58 pm من طرف المدير العام

» عناوين الصحف السودانيه الصادره اليوم الثلاثاء27اغسطس2013
اسماءالله الحسنى)الغفار( Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 27, 2013 3:24 pm من طرف المدير العام

» ابرزعناوين الصحف السودانيه الصادره في الخرطوم صباح اليوم الاثنين26اغسطس2013
اسماءالله الحسنى)الغفار( Icon_minitimeالإثنين أغسطس 26, 2013 3:22 pm من طرف المدير العام

نوفمبر 2024

الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية


    اسماءالله الحسنى)الغفار(

    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام


    الابراج الابراج : السمك عدد المساهمات : 443
    تاريخ التسجيل : 30/03/2013
    العمر : 45
    الموقع : https://shyrha.yoo7.com/forum

    اسماءالله الحسنى)الغفار( Empty اسماءالله الحسنى)الغفار(

    مُساهمة من طرف المدير العام السبت يوليو 20, 2013 7:35 am

    *الغفار
    غفر في اللغة أي غطى وستر، وغفر الله لفلان أي ستره وعفاعنه، و)الغفار( اسم من أسماء الله الحسنى، وقد عبر الحق جلوعلا عن صفة المغفرة لديه بالعديد من المشتقات منها الفعل الماضي )غفر( كما فيقوله تعالى:
    }قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{ )سورة القصص ـ 16(
    ومنها المضارع )يغفر( كما في قوله تعالى:
    }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ{ )سورة آل عمران ـ 31(
    ومنها صيغة المبالغة)الغفور( كما في قوله تعالى:
    }ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"27"{ )سورة التوبة(
    ومنها صيغة المبالغة )الغفار( وهو اسم من أسماء الله الحسنى كما في قوله تعالى:
    }رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ"66"{ )سورة ص(
    ومنها المضاف والمضاف إليه )غافر الذنب( كما في قوله تعالى:
    }غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ{ )سورة غافر ـ 3(
    ومنها أيضا المضاف والمضاف إليه )خير الغافرين( كما في قوله تعالى:
    }رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ{ )سورة الأعراف ـ 155(
    ومنها المضاف والمضاف إليه )ذو المغفرة( كما في قوله تعالى:
    }وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ{ )سورة الرعد ـ 6(
    ومنها المضاف والمضاف إليه )أهل المغفرة( كما في قوله تعالى:
    }وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ"56"{ )سورة المدثر(
    والحق تبارك وتعالى قد أكد لنا هذه الصفة وطلاقتها بتكرار المشتقات سالفة الذكر، فلو رجعت إلي كتابه العزيز وأردت حصر هذه المشتقات لشق عليك ذلك. ومن رحمة الحق عز وجل وحكمته أنه يغفر الذنوب، ولو أنه جل شأنه أغلق باب التوبةفي وجه المذنب لتمادى فيذنوبه وترتب على ذلك هلاكه وهلاك المجتمع بأسره دنيا وآخرة. وغفران الذنب للمذنب لا يتعارض مع العدالة الإلهيةوالتي كما قلنا من قبل تقتضي محاسبة كل إنسان وفقا لعمله. والعلة في ذلك أنه ليس هناك إنسان معصوممن الخطأ وارتكاب المعاصي والذنوب، وهذا يجعل المغفرة رحمة بالبشرية جمعاء لا بطائفة دون أخرى.
    والحق سبحانه وتعالى قد أوضح لنا أنه لا ذنب يعظم عن مغفرته، وتتجلى هذه القاعدة في قوله تعالى:
    }قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"53"{ )سورة الزمر(
    فكلمة )جميعا( أفادت العموم والشمول، فمهما عظم الذنب .. أي ذنب فإن مغفرة الله عز وجل أعلى وأعظم .. وهذه القاعدة لا تتعارض مع الآيات التالية:
    }إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا )167( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا )168( إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا )169({ )سورة النساء(
    وقوله تعالى:
    }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِينَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا )136( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا )137({ )سورة النساء(
    ويتجلى عدم التعارض بين القاعدة العامة وبين الآيات التيذكرناها في قوله تعالى:
    }وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا"66"{ )سورة النساء(
    وقوله تعالى:
    }الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَالْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْفَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)79( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )80({ )سورة التوبة(
    فالقاعدة إذن أن الله عز وجل يغفر الذنوب جميعا مادام الإنسان في إطار الإيمان الصحيح به جل وعلا، فإذا كفر بوجود الله عز وجل أو أشرك به فقد خرج عن إطار الإيمان. ومن الثابت أنه ليس بعد الكفر أو الشرك ذنب، فأعمال الكافر والمشرك ليست محل نظر؛ لأن أعمالهالصالحة ليست لوجه الله عز وجل فلا يستحق عنها ثوابا،وأعماله الطالحة سينال عقابهعنها في إطار العقاب الأعظم على الذنب الأعظم وهو الكفر أو الشرك، وفي ذلك يقول جل وعلا:
    }يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْعَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{ )سورة البقرة ـ 217(
    ولكن ينبغي أن نلاحظ أن حرمان الكافر والمشرك من المغفرة مرتبط باستمرارية كفره وشركه، فإذا رجع عن كفره أو شركه، فالحق سبحانه وتعالى يغفر له، وفيذلك يقول جل شأنه:
    }قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْيَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ"38"{ )سورة الأنفال(
    فالحق سبحانه وتعالى يقابل الرجوع الصادق عن الكفر والشرك بغفران ما قد سلف، وهذه نعمة ورحمة ومغفرة ليس لها حدود. وفي مجال الحديث عن المغفرة الإلهية نذكر لأحد المستشرقين قوله: إن المغفرة الإلهية كما يبدو منالقرآن الكريم تمنح على غير أساس معلوم، وليس أدل علىذلك من الآية رقم 284 من سورة البقرة والتي جاء فيها قوله تعالى:
    }لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{ )سورة البقرة ـ 284(
    ونقول ردا عليه: إن المغفرة والعذاب بيد الله عز وجل ولمن يشاء من عباده، نعم .. ولكن ذلك لا يعني أن المسألة تسير وفقا للهوى .. تعالى ربنا الملك الحق عن الهوى والظلم والتفرقة بين العباد. فالحق تبارك وتعالى إن شاء أن يغفر لأحد فثق أنه جدير بالمغفرة وإن شاء أن يعذب أحدا فثق أنه جدير بالعذاب.
    ونذكر مثالا لذلك قول النبي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم والذي ورد بصحيح البخاري وصحيح مسلم: "كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني فيالريح، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا، فلما مات فعل به ذلك، فأمر الله تعالى الأرض، فقال: اجمعي ما فيك منه ففعلت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رب، خشيتك حملتني، فغفر له" فإن دل هذا الحديث على شيءفإنما يدل على أن الخوف من الله عز وجل والذي يرجع إلي الإيمان الصادق به قد يجلب المغفرة، ودل أيضا علىأن مغفرة الله عز وجل لا تعطي لعبد دون مبرر أو استحقاق.
    ونذكر أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي ورد في صحيح مسلم: "أذنب عبد ذنبا، فقال: اللهم، اغفر لي ذنبي، فقال ـ تبارك وتعالى ـ أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال ـ تبارك وتعالى ـ عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، اعمل ما شئت فقد غفرت لك"
    إن هذا الحديث يدل أيضا على أن مغفرة الحق عز وجل لا تمنح إلا لمستحق، وهذا العبد الذي غفر له الله عز وجلكان دائم الاستغفار، وهذا يرجع إلي إيمانه الصادق بالله عز وجل وخشيته منه.
    وقول الحق: اعمل ما شئت فقد غفرت لك .. لا يعني أنهجل وعلا أطلق له العنان ليبغي في الأرض الفساد .. تعالى المولى عز وجل عن ذلك .. فقد بدا من الحديث أن هذا العبد لم يكن يكرر نفسالذنب الذي يذنبه، والدليل على ذلك قوله جل وعلا: )ثم عاد فأذنب( .. )ثم عاد فأذنب( .. فلو كان العبد يعود إلي نفس الذنب لقال جل وعلا )ثم عاد إلي ذنبه(، يضاف إلي ذلك أن هذا العبد قد كشف أنه من ذوي النفس اللوامة، وصاحب هذه النفس دائما يرتقي في المعراج الروحي إلي أعلى حتى يصل إلي النفس المطمئنة إن شاء له الله ذلك، ولا يعود إلي الخلف أو يهبط إلي أسفل.. فالمغفرة في هذا الحديث رغم كونها مستقبلية إلا أنها مغفرة مترتبة على استحقاق العبد والذي يعلمه الحق عز وجل من علمه بنفس عبده، وعلمه بالغيب .. إذن فهي ليست مغفرة عشوائية يعقبها طغيان من العبد وفسادفي الأرض.
    ونذكر أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي ورد في صحيح البخاري: "تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، قالوا: أعملت من الخيرشيئا؟ قال: كنت أنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر، قال: فتجاوزوا عنه"
    هذا مثال آخر لعبد استحق المغفرة الإلهية لرحمته بالعباد وتجاوزه عما له في ذمة المعسرين. ومن رحمة الحق عز وجل أنه علمنا كيف نستجلب مغفرته فقال:
    }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"29"{ )سورة الأنفال(
    فالإيمان والتقوى إذن شرطانلابد من توافرهما لكي يغفرالله عز وجل للمستغفر. فمنيستغفر وهو كافر أو مشرك فلا مغفرة له، ومن يستغفر رياء دون خشية فعلية في قلبه وندم على الذنب فلا مغفرة له .. ولذلك كان المصطفى عليه افضل الصلاةوأتم التسليم وكما أخبرنا القرآن الكريم دائم الدعوة لمن حوله قائلا:
    }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"31"{ )سورة آل عمران(
    واتباع الرسول صلى الله عليهوسلم يكون بالإيمان بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر .. وليس الإيمان القلبي فحسب بل الإيمان القلبي الذي يصدقه العمل .. فمن آمن وعمل صالحا، صار في الإمكان أن يغفر له الله عز وجل ما اقترفه من ذنوب أن تاب وأناب. والحق سبحانه وتعالى يأمر عباده بدوام الاستغفار حيث يقول:
    }فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ{ )سورة محمد ـ 19(
    وقوله تعالى:
    }فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْوَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ{ )سورةآل عمران ـ 159(
    وقوله تعالى:
    }ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَغَفُورٌ رَحِيمٌ{ )سورة البقرة ـ 199(
    لذلك فإن ملائكة الله عز وجل وأنبياءه ورسله كانوا دائمين على الاستغفار. فالملائكة يستغفرون للمؤمنين كما ورد في قوله تعالى:
    }الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ"7"{ )سورة غافر(
    ورسول الله موسى عليه السلام بعد أن وكز الرجل الذيمن عدوه فقضى عليه. شعر بالندم والأسى على ذلك رغم أنه لم يكن يقصد قتله، فاستغفر ربه كما جاء في قوله تعالى:
    }قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"16"{ )سورة القصص(
    ونوح عليه السلام يطلب المغفرة له ولوالده وللمؤمنين كما في قوله تعالى:
    }رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا"28"{ )سورة نوح(
    وسليمان عليه السلام وكما أخبرنا المولى عز وجل:
    }قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ"35"{ )سورة ص(
    وإبراهيم عليه السلام قال كما حكى القرآن الكريم:
    }فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ )77( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ )78( وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ )79( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)80( وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ )81( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )82( رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ )83({ )سورة الشعراء(
    والمصطفى عليه افضل الصلاة وأتم التسليم والذي غفرله الله عز وجل ما تقدم من ذنبه وما تأخر كما أخبرنا الحق عز وجل:
    }إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا)1( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَمِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا )2({ )سورة الفتح(
    رغم ذلك كان يداوم على الاستغفار، وقد ورد في صحيحالبخاري
    أنه قال: )رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت علىكل شيء قدير(
    كما ورد في صحيح مسلم أنه قال: )إنه ليغان على قلبي فاستغفر الله في اليوموالليلة سبعين مرة(
    وحين غفر له المولى عز وجل ما تقدم من ذنبه وما تأخر لم يكن يقصد فتح باب المعصية على مصراعيه أمام النبي .. كلا .. إنها المغفرة المبنية على علم الحق تبارك وتعالى بما عليه النبي من إيمان صادق مصدق بالعمل، وكشفه للغيب المستور والذي علم به أن هذه المغفرة سوف تزيد النبي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم طاعة فوق طاعته، وحمدا فوق حمده، والنبي كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه، قيل له: غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: "أفلا أكون عبدا شكورا"؟ والحق تبارك وتعالى رحمة بأمة المصطفى عليه افضل الصلاةوأتم التسليم قد منحنا سبلا للخلاص من الخطايا وللمغفرةالشاملة .. منها حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ..
    فقد ورد عن النبي أنه قال:"من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"
    وأيضا الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة ..
    حيث ورد عن النبي أنه قالSmileالصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة تكفر ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر(
    والصلاة بعد الذنب والاستغفار..
    كما أخبرنا النبي حين قال: )ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له(
    وليس ذلك فحسب بل إن المولى عز وجل قد جعل استغفار الأبناء للآباء بعد وفاةالآباء مسقطا للذنوب،
    وقد ورد عن النبي أنه قال: )إذامات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية وعلم ينتفع به، وابن صالح يدعو له(
    كما قال أيضا: )إن الرجل لترفع درجته في الجنة باستغفار ولده(
    وخير ما نختم به حديثنا دعاء لأحد العارفين قال فيه:
    )اللهم اغفر لي تقصيري فيحق نفسي وفي حقك من حيثكونك الآمر الناهي الواجب لهالطاعة لا من حيث افتقارك إليعبادتي(.
    وقول الحق عز وجل:
    }( ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا )9( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا )10( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا )11( وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْأَنْهَارًا )12( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا )13({ )سورة نوح(
    http://www.nourallah.com/allah-names.asp?%C7%E1%DB%DD%C7%D1=0&c=2&articleid=5960

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 4:31 am